يتعرض الفرد خلال مسيرة حياته لتغيرات عديدة، منها ما هو دائم وما هو مؤقت، ومنها ما هو سيء وما هو خير؛ فتغيرات النضج والنمو تغيرات دائمة، تستمر مع الفرد لفترات طويلة (كالمشي)، أو لفترات محدودة (كالحبو). أما التغيرات المؤقتة، فهي تغيرات عابرة تزول بزوال المؤثر، مثل سلوك الأفراد في مواقف الخطر والأزمات، أو عند التعب والمرض. أما التغيرات السيئة، فهي تغيرات لا تساعد الفرد على الارتقاء والتكيف بل تعرق حياته كلها، وذلك خلافاً للتغيرات الإيجابية.
ويُعد تعديل السلوك شكلاً من أشكال العلاج، التي تهدف إلى إحداث تغيرات في سلوك الفرد، لكي تجعل حياته أكثر سعادة وإيجابية وفاعلية. ويعتمد تعديل السلوك على المبادئ العلمية، التي تفسر سلوك الإنسان، وعلى استخدام مبادئ التعلم لتغيير السلوك، وعلى التقدم العلمي، الذي حدث في نظريات الشخصية، والنظريات المعرفية والاجتماعية في علم النفس.